الأربعاء، 9 مايو 2012

العميد احمدقاسم طماح


الحوار الوطني ومخاطره الكارثية على الجنوب أرضاً وإنساناً بقلم/ أحمد قاسم طماح أولاً: إن دخول الجنوبيين الحوار الوطني هي الضربة القاضية لما تبقى للإنسان الجنوبي من دعية وشكية أمام المجتمع الإقليمي والدولي. ثانياً: الحوار الوطني يأتي في ظروف غامضة يهدف من خلالها المتحاورون إلى القضاء النهائي على الثورة الجنوبية والشعبية وثورة الشباب في الشمال. ثالثاً: يهدف المتحاورون إلى الإبقاء على طبيعة نظام الحكم ومراكز قوى الاحتلال دون المساس بشعرة واحدة، بل سوف يظهروا في الفترة القريبة القادمة أنهم صنّاع الثورات والوحدة وأبطال التاريخ. رابعاً: نريد أن نسمع اعترافاً صريحاً من مراكز قوى الاحتلال بالثورة الشعبية الجنوبية وثورة الشباب في الشمال وأن هاتان الثورتان قد تمكنتا من إسقاط نظام الحكم ولهذه الثورتين حق تقرير مصير نظام الحكم القادم مقابل ما قدّماه من تضحيات عظيمة. خامساً: إن دخول الجنوبيون الحوار بأوراق مبعثرة يعني أنهم قد قدموا الجنوب مرة أخرى على طبق من ذهب لقوى الاحتلال والفساد الشمالي لكي تقتل وتنهب ما تبقى وبعد ذلك لا ينفع الندم. سادساً: يجب أن يحصل المتحاورون على شرعية ثورية وشعبية تؤهلهم إلى الحوار باسم الجنوب وأن أي شرعية سابقة قد سقطت بقيام الثورة ولا نعترف بها. سابعاً: الحذر من قوى الفساد الجنوبي وأحزاب الفشل السياسي التي ساعدت على تدمير الجنوب مرات عديدة وتدير لعبة ضخ الأموال على حساب معاناتنا ولا يهمها شيء سوى المال والمنصب. ثامناً: نصيحة لكل جنوبي يجب أن يعرف أن بناء الدولة الجنوبية هو أقرب مسافة وأفضل طريقة وأقل كلفة من الرهان والأمل على بناء دولة مع قوى الاحتلال والظلم والفساد الشمالي التي يستمر حلحلتها عبر عشرات السنين القادمة ولاحظوا أن ثورة جاءت وحافظت على كل مراكز الشر والتدمير والظلم. واسألوا ماذا كسب النظام في ظل سقوط الأنظمة في الوطن العربي وماذا كسبت الثوار، لقد انتصر النظام بكل أشكاله وألوانه وفساده وظلمه وانتهت الثورة وآمالها وسوف يعود الجميع قريباً إلى المربع الأول. تاسعاً: عدم السماح بخطف الثورة الجنوبية وسرقة تاريخها الذي أضاء أمل الأمة العربية جميعها وعلمها فنون النضال السلمي ويجب على ثوار الجنوب الاستمرار وتجديد أشكال نضالهم واعتماد مبدأ النزاهة والرقي الثقافي واحترام القدرات العلمية والعملية وتشكيل الهيئات والمجالس على أسس علمية وعملية والكفاءة والنزاهة كشروط لبناء الدولة الجنوبية الحديثة. عاشراً: ما هي نتائج حوارات 22 عاماً مع هذه القوى، أليس هي نفسها؟ وما هو الفارق بين حوار الأمس واليوم؟ صدقونا أن هذه الحوارات سوف تفضي إلى أزمة ستكون هي الأعنف والزلزال المدمر لكل شيء لأنها على عجالة من أمرها وتهدف إلى السرقة المحترفة وليس إلى الحلول المنصفة. أحد عشر: رص الصفوف لمواجهة التحديات الصعبة التي يتبعها الاحتلال لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض الجنوبية. أثنى عشر: الحوارات الجنوبية الجنوبية أولاً وهذا مطلب شعبي ومطالب كل القوى المثقفة واختيار قيادة جنوبية بالتوافق لإدارة الحوارات وتتحمل المسئولية في هذه الظروف الدقيقة والصعبة التي يمر بها الوطن الجنوبي وتقديم التنازلات لبعضنا البعض حرصاً على القضية من الضياع أو فرض الحلول الفاترة عليها. ونفضل التنازل لبعضنا البعض إكراماً لكل شهيد وجريح واحتراماً لمعاناة أبناء الجنوب ونزولاً عند رغبة أبناء الجنوب وتحقيقاً لمصالحهم التي حرموا منها طويلاً. ثلاثة عشر: يجب أن يتذكر كل جنوبي التنازلات التي قدمها الشعب الجنوبي وكيف أساء لها الشماليون بقيادة مراكز القوى المختلفة والمتخلفة وكيف تعاملوا معنا بنشر الفوضى في أرضنا والنهب والفساد والاحتقار وكيف هم يتشبثون بمناصب وأموال منهوبة لاحظوا الفارق بيننا وبينهم ماذا يعني لكم هذا أيها الشعب الحر الأبي والقيادات الجنوبية المعاصرة هل تعلمنا من الدرس شيء. أربعة عشر: الحوار هو منطق العقل والقبول بالآخر ويقول الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم ( ما ندم من استشار) ويقول (المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين) ويقول (خير الخطائين التوابين) فهل عرفنا كيف نقدر الأمور وكيف نحسم التصرف. اللهم إنّا بلغنا فأشهد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق